“وطني برس” : [ تضحيات سورية الأسطورية ]
– من الضروري جداً أن نضع النقاط على الحروف ، في ما يَخُصُّ دَوْرَ حُلَفَاء سورية وأصدقائها ، الذين قدّموا مختلف أنواع الدعم والإسناد للشعب السوري وللدولة الوطنية السورية ، في مواجهة الحرب الكونية العدوانية الإرهابية على سورية.
– ولكنّ هذا الدور المُشَرِّف لا يُخـفِي نَفْسَه ، ولا يُخْفِيهِ أصْحابُهُ ، وليس سرا ولا عيبا ، بل هو واضح وظاهر للعيان من جهة ، ومبعث فخر واعتزاز السعب السوري ، من جهة ثانية .
– وأمّا ما ليس واضِحاً ، للجميع ، فهو الدور الهائل للدولة الوطنية السورية ، في ما يَخُصُّ حلفاءها وأصدقاءها ، خاصّةً وأنَّ التضحيات السورية الهائلة ، بدماء وأرواح عشرات آلاف الشهداء ، والتي حَقَّقَّتْ صموداً أسطورياً ، في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية على سورية .. هذه التضحيات وهذا الصمود :
1 – وَضَعَ ” روسيا ” على قَدَمِ المساواة مع ” الولايات المتحدة الأمريكية ” على رأس قمّة الهرم العالمي.
2 – وجعل من ” الصين ” قُطْباً هاماً في السياسة وليس في الاقتصاد فقط.
3 – وحَصَّن ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” ومَنَعَ الاستفراد بها ، لا بل دَفَعَ ” واشنطن” للبدء بتغيير سياستها السابقة ، المفرطة في العدوانية ، تجاه إيران ، والبدء بِرَدْمِ الخنادق وإزالة الأسوار التي تفصل بين ” واشنطن ” و” طهران ” ، رغم الجعجعة الإعلامية والدبلوماسية الأمريكية تجاه إيران .
4 – وحمى ” حزب الله ” من الحصار والتطويق ومحاولات الخَنْق التي كانت مُبَيَّتَةً ومَرْسُومَةً ، لأشْرَف وَأَنْبَل وأعـظم مقاومة في هذا العصر.
– صَحِيحٌ أنّ الضريبة التي دَفَعَها السوريّون ، مُقَابِلَ ذلك ، كانت باهظة جداً جداً ، ولكنّ الصحيح أيضاً ، أنّ السوريين ، كانوا هم أصحاب الفضل الأوّل والأكبر ، في صياغة عالَمٍ جديد ، لا يهيمن عليه ويتحَكّم به ، كُلِّياً، المحور الصهيو – أميركي ..
وستكون ” سوريّة الأسد ” هي الرَّحِم الذي سوف يُنْجِبُ نظاماً عربياً جديداً ، ليس تابعاً ولا خانِعاً ، بل نظامٌ جديد مستقِلّ ومُتَحَرِّر من الوصاية النفطية الغازية ، التابعة بِدَوْرِها للمحور الصهيو – أميركي..
مهما بدت الأمور الآن ، بعكس ذلك ، ومهما حاول المحور الصهيو – أميركي وأذنابه الأعرابية ، الإنتفاخ والظهور بمظهر المتحكم بشؤون العالم والمنطقة.