“وطني برس” : خاص – كتبت سمر رضوان.
لا يُخفى على المتابع الذي تفاجئ بدايةً بكل الهرج والمرج الخليجي الذي حدث، وشكّل ذلك نوعاً من الصدمة الغير متوقعة ولم تدخل في أي حسابات.
هي قطر التي لم توفّر جهداً بمشاركة رُعاة الربيع العربي ثوراته، ولن نتحدث حول ذلك لأنّه موثق ولكن تمّ شطبه بالمال الخليجي.
ما يعنينا هنا الشروط السعودية الإماراتية المصرية الموجّهة بوساطة كويتية لقطر، والتي هي لحد الآن مسرّبة.
الخليج ويختلف فيما بينه، لكن للبحث أكثر عن حقيقة الدور المصري.
والسؤال اللافت أن مصر تعرضت لعشرات الأعمال الإرهابية وفقدت عشرات الشهداء؛ لماذا لم تقطع علاقتها بقطر حينها؟
لماذا لم تتخذ موقفا صارم بحجم موقفها الحالي من قطر؟
نحتاج مصراً قوية التي بصوت أداء القسم لجيشها تهتز العروش.
إذاً هناك حلقات مفرغة تحتاج جرأة في نقلها وطرحها لأنها أساساً مفسّرة.
وبالعودة ثانيةً إلى الشروط الخليجية التي هي أقرب للأوامر من أن تكون شروطاً.
أهم ما فيها إغلاق مكتب الجزيرة والقنوات التي تدعم الإرهاب، وتغريم قطر بما يعوض خسائر السعودية عن هداياها لأمريكا.
واعتبار الحركات كحماس والإخوان المسلمين وحزب الله، حركان إرهابية.
وقطع العلاقات مع إيران ما خلا من الأمور التجارية.
بالإضافة إلى إغلاق القاعدة التركية العسكرية في قطر.
ما يجعل القارئ والمتابع يقف ليدقق هذه الشروط التي هي قد تكون محقة نظرا لاختلاف وجهات النظر الإرهابية.
اللافت هل قناة العربية نقلت ونشرت السلام، وآخر عظة لها كانت بحذفها تغريدة إبان الأحداث الإرهابية في أحد مساجد لندن.
لن نفند الجزيرة لشهرتها الخارقة، لكن هل نسي الشعب السوري عشرات الإشارات والرسائل للعمليات الإرهابية عبر العربية؟.
هل نسي السوري والعراقي مئات القتلى من الجهاديين هم من السعودية وغيرها.
هل نسي السوري مجزرة حطلة ومنفذها الكويتي؛ والمحيسني السعودي ومصنع الأسلحة في كناكر في ريف دمشق والقائمة تطول.
إذاً هذه الشروط هي بمثابة إخضاع جزء من دائرة متكاملة تشبه دائرة النار كل من يدخلها يحترق.. اليوم قطر وغداً …. يتبع.